الشهيد امحمد أحمد بن عبود
1949-1911

حياته:

        ولد الشهيد امحمد أحمد بن عبود في تطوان سنة 1911، ودرس في الكتاتيب القرآنية بتطوان، ثم الدار البيضاء ومنها انتقل إلى جامعة القرويين بفاس حيث بقي بها من 1935 إلى 1937. وتوجه بعد ذلك إلى القاهرة لدراسة الحقوق بجامعة الملك فؤاد الأول من سنة 1937 إلى سنة 1943. عاد بعد ذلك إلى مدينة تطوان وظل بها إلى أن عينه سمو الخليفة السلطاني مولاي الحسن بن المهدي رئيسا للوفد المغربي باللجنة الثقافية لدى الجامعة العربية بالقاهرة.     
         استشهد رحمه الله يوم 12 دجنبر 1949 على إثر سقوط الطائرة التي كانت تقله في طريق العودة بعد مشاركته في المؤتمر الدولي الإقتصادي الإسلامي الذي انعقد بمدينة كراتشي الباكستانية في 26 نونبر إلى 10 دجنبر 1949, وقد استشهد برفقة الزعيمين الوطنيين علي الحمامي منالجزائر والحبيب ثامر من تونس اللذان رافقاه إلى المؤتمر المذكور.

- فبراير 1946: الحلول بالقاهرة على رأس الوفد الممثل للمغرب باللجنة الثقافية للجامعة العربية.
- 1946: المساهمة في تأسيس مكتب المغرب العربي في القاهرة.
- فبراير 1947: المشاركة في مؤتمر المغرب العربي بالقاهرة.
- يونيو 1947: المشاركة بفعالية في تحرير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي.
- خريف 1947: تمثيل المغرب الخليفي في المؤتمر الثقافي الأول الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت.
-
1948: المشاركة في مؤتمر اليونسكو الذي انعقد في بيروت.
-
نوفمبر – دجنبر 1949 (قبل استشهاده بيومين): المشاركة في المؤتمر الدولي الاقتصادي الإسلامي الذي انعقد بمدينة كراتشي الباكستانية.
-
يناير 1948 : المساهمة في تأسيس لجنة تحرير المغرب العربي بالقاهرة برئاسة المجاهد عبد لكريم الخطابي.

أنشطته:

" كان الشهيد امحمد بن عبود التطواني صوتا جهوريا لبلاده في المشرق العربي والعالم الإسلامي ليحث أهل الرأي والفكر والقلم والسياسة وأصحاب القرار على الإهتمام بما يجري في المغرب من أحداث وتطورات من أجل الوقوف ومساندة هذا البلد العربي المسلم الذي يواجه التحديات الإستعمارية بكل أصنافها وأشكالها".

الدكتور زكي مبارك، أعمال ندوة النضال الوطني للشهيد امحمد بن عبود، تطوان – طنجة، 1991، ص52.

" أستطيع أن أؤكد وأنا واثق، أن كل نشاط وطني حدث في الشرق العربي في السنين الأخيرة، كان ابن عبود على رأس العاملين فيه، وان كل عمل جليل أو بسيط فيه فائدة وطنية، كان لابن عبود أثر في تنفيذه، وإخراجه الى حيز الوجود.
وهكذا كان الشهيد رحمه الله يقدم كل ما يملك من جهود ومواهب في خدمة بلاده".

عبد الكريم غلاب، في السياسة والقانون، ص16

"أنعي الأمة الإسلامية والأمة العربية وخاصة المغرب العربي بمزيد من الحزن وبالع الأسى استشهاد ثلاثة من أخلص رجالنا وأبرهم بقضية الحرية التي ندافع عنها. فقد أودى حادث مشؤوم بحياة شهدائنا الأبرار :الدكتور الحبيب ثامر والأستاذ علي الحمامي والأستاذ امحمد بن عبود ،أثناء عودتهم إلى مصر ملاذ الأحرار بعد أن مثلوا شعوبهم في المؤتمر الإسلامي بكراتشي".

نعي محمد بن عبد الكريم الخطابي لشهداء المغرب العربي الثلاثة ،جريدة الأهرام المصرية 1949/01/14.

"كان رحمه الله مثال القوة في التنفيذ والجرأة في العمل فلم أعرف في حياتي مثله في التجرؤ على كبار الشخصيات النادرة. ومن عاش في المشرق وعرف طبيعة الإتصال بالناس فيه يقدر الخصلة قدرها ويفهم مغازيها".

علال الفاسي، جريدة العلم ،1949/12/21.

قالو عنه:

"الأخ بن عبود الذي فعل في هذه القضية مالم يفعله أحد ،وتحمل من الأتعاب ما يكل عنه جمع من الأقوياء ... واستقر الرأي على أن يتكلف بن عبود بالإتصال بالقصر الملكي لتأمين حق اللجوء نظرا لعلاقة بن عبود الطيبة بالملك فاروق ".

مقتطف من رسالة وجهها عبد الخالق الطريس من القاهرة إلى اللجنة التنفيذية لحزب الإصلاح الوطني بتطوان بتاريخ 4 يونيو 1947.